أسباب النقرس وكيفية علاجه

                                                               النقرس GOUT

يعد النقرس من الأمراض الشائعة منذ بداية العمر الإنساني  لكن تم تشخيصه ومعرفة أسبابه مع تطور العلم الحديث.

يصنف مرض النقرس من أمراض التهابات المفاصل والعظام، ويظهر في شكل إما نوبة حادة تستمر أعراضها لأكثر من عشرة أيام، أو حالة مزمنة تظهر أعراضها وتتلاشى من وقت لآخر.

ماهي الاعراض المميزة لمرض النقرس:

• احمرار والتهاب والام في المفاصل (الركبة والكاحل والكوع ومفاصل اصابع اليدين والقدمين).

• التهاب وتورم مفصل الإصبع الأكبر للقدم في حالة الإصابات الشديدة.

• صعوبة الحركة نتيجة التهاب وتورم الأنسجة الداخلية للمفاصل.

أسباب الإصابة بالنقرس:

يرجع سبب الإصابة بمرض النقرس gout إلى ترسب بلورات حمض اليوريك في المفاصل.

لكن يرتبط ظهور حالة النقرس بالعوامل الآتية:

• الإسراف في تناول الأكل والمشروبات الغنية بأملاح البيورينات purines التي يتم تكسيرها في الجسم إلى كريستالات حمض اليوريك والذي لا يستطيع الجسم التخلص منها بالمعدل الطبيعي مما ينتج عنه ترسيب هذه الكريستالات في المفاصل وظهور حالة النقرس.

• تعتبر الكلى هي العضو الرئيس في التخلص من أملاح حمض اليوريك ،ولذلك في حالة خلل وظائف الكلى أو حالات الفشل الكلوي لا يتم التخلص من أملاح حمض اليوريك بالشكل المطلوب، مما ينتج عنه ترسب كريستالات حمض اليوريك في المفاصل.

النقرس الكاذب pseudogout

يوجد نوع اخر من مرض النقرس يطلق عليه النقرس الكاذب pseudogout   

له نفس أعراض مرض النقرس المعروف لكن بسبب ترسب نوع مختلف من الاملاح وهي أملاح بيروفوسفات الكالسيوم في السائل الزلالي للمفاصل حيث يظهر النقرس الكاذب غالبا في كبار السن 85 عام.

أسباب النقرس الكاذب:

• خلل وظائف الغدة الدرقية .

• زيادة نسبة الكالسيوم في الدم.

• زيادة عنصر الحديد في الدم.

• نقص عنصر الماغنسيوم.

أغذية غنية بأملاح البيورينات:

توجد أملاح البيورينات المسببة النقرس في العديد من الاطعمة التي نتناولها بكثرة خلال حياتنا اليومية، مثل:

• اللحوم الحمراء ولحوم الديك الرومي والبط والكبدة والشيكولاته والبقوليات مثل الفول.

• أنواع عديدة من الكائنات البحرية مثل أسماك الأنشوجة والسردين والتونة والجمبري وبلح البحر.

• المشروبات الغازية والشاي والقهوة والكاكاو.

• المشروبات المحلاة بسكر الفركتوز.

• المشروبات الكحولية.

ما هي العوامل الفاعلة في الإصابة بمرض النقرس:

• التاريخ العائلي لوجود مرض النقرس في الاباء او الاقارب.

• التغذية غير الصحية المعتمدة على تناول الأطعمة الغنية بأملاح البيورينات.

• عوامل الجفاف مثل قلة شرب الماء أو التواجد في البلاد الحارة.

• السمنة المفرطة وزيادة الوزن والتي تؤدي إلى خلل عمليات التمثيل الغذائي وعدم التخلص من أملاح حمض اليوريك بالشكل الطبيعي.

• بعض أدوية علاج الضغط المرتفع ومدرات البول،مثل مركبات الثيازيد,وحاصرات بيتا ß.blockers و ACE .inhibitors.

• الادوية المثبطة للمناعة والتي يتم وصفها لمرضى امراض المناعة،والالتهابات الروماتيزمية وبعد عمليات زراعة الأعضاء مثل علاج السيكلوسبورين cyclosporine.

• بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض ضغط الدم ،والسكري،والقلب والفشل الكلوي ومشاكل صعوبة التنفس أثناء النوم sleep apnea .

ما هي عوامل الخطر في التأخر في علاج النقرس؟

• التهابات المفاصل وتلف وظيفتها الحركية.

• خشونة المفاصل وتورمها.

• ظهور نتوءات تحت الجلد تسمى tophi ناتجة عن تجمع كريستالات حمض اليوريك تحت الجلد والتي قد تسبب عدم الراحة والآثار النفسية غير المرغوبة.

• حصوات الكلى والمسالك البولية والتي ينتج عنها آلام الظهر ومنطقة الحوض واحتباس البول.

علاج النقرس

يعتمد علاج النقرس في الأساس على عامل الوقاية خصوصا إذا تكرر حدوث نوبات الاصابة.

 أولا.الأدوية الوقائية 

     وتشمل:

• أدوية تعمل علي خفض إنتاج حمض اليوريك في الجسم مثل ادوية ALLOPURINOL  and XANTHINE OXIDASE  INHIBITOR.

من المهم  متابعة وظائف الكلى ووظائف الكبد للمريض  أثناء فترة العلاج.

• أدوية تعمل على التخلص من أملاح حمض اليوريك مثل PROBENECID.

   مع متابعة طبية لعدم تكون حصوات كلوية أثناء فترة العلاج.

ثانيا.أدوية علاج الحالات الحادة المصحوبة بآلام شديدة وتورمات

وتشمل:

• المسكنات ومضادات الالتهابات مثل: ibuprofen,naproxen,indomethacin، مع أخذ الحيطة في حالات مرضى ارتجاع المرئ وقرحة المعدة.

• كولشيسين colchicine.

• الكورتيزون corticosteroids،مع أخذ الحيطة والحذر أثناء علاج مرضى السكري ومرضى ضغط الدم المرتفع.

المصادر:

https://www.healthline.com/health/tophus

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions

https://www.webteb.com/

ارتفاع ضغط الدم للحامل

 

ارتفاع ضغط الدم للحامل

يعد ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والذي يصل قياس ضغط الدم فيه أعلى  من 140/90 مليمتر زئبقي من أهم الحالات التي يجب علي الأم الحامل الانتباه لها  والحرص على متابعتها مع الطبيب المعالج خلال فترة الحمل، حيث تصل نسبة الإصابة به من8-10% من إجمالي حالات الحمل. 

تزيد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط دم الحامل خلال المرات الأولى من الحمل وأثناء الحمل بالتوائم، حيث يبدأ في الظهور في الأسبوع العشرين من الحمل أو بعد ذلك حتي نهاية الحمل ،ويعود ضغط الدم إلى المعدل الطبيعي بعد الولادة بستة أسابيع.

إن أغلب حالات ارتفاع ضغط الدم للحامل يتم السيطرة عليها بشكل جيد من خلال التشخيص المبكر واستخدام الأدوية المناسبة للعلاج ،لكن تكمن عوامل الخطر في تأخر التشخيص أو عدم استخدام الأدوية في الوقت المناسب ،والذي بدوره يؤدي إلى  مشكلات صحية للأم والجنين ،لذلك يجب متابعة قياسات ضغط الدم بشكل دوري أثناء الحمل وبعد الولادة.

أنواع ارتفاع ضغط دم الحامل

• ارتفاع ضغط الدم المزمن: وذلك عندما يكون ضغط دم المرأة قبل الحمل أكثر من 140/90 مليمتر زئبقي.

• ارتفاع ضغط الدم بعد الأسبوع العشرين من الحمل ثم عودته إلى المعدل الطبيعي بعد الولادة.

• مقدمات تسمم الحمل:وهذه الحالة تكون ناتجة عن النوع الأول أو الثاني وتتسبب في ارتفاع ضغط الدم ،وارتفاع نسبة البروتين في البول ،وقد تؤدي إلى تسمم الحمل.(1)

علامات ارتفاع ضغط دم الحامل

• انتفاخ الوجه واليدين.

• الصداع المستمر.

• ضبابية الرؤية.

• ألم في أعلى البطن.

• الدوخة والقيء.

• صعوبة التنفس.(4)
  
  

عوامل الخطر من ارتفاع ضغط دم الحامل

• قلة الدم الواصل إلى المشيمة والذي ينتج عنه انخفاض كمية الأكسجين والمغذيات التي يحملها الدم إلى الجنين.

• انفصال المشيمة.

• الولادة المبكرة ونقص وزن المولود عن الوزن الطبيعي.

• الإصابة بمقدمات تسمم الحمل وتسمم الحمل والذي يؤدي إلى خلل وظائف  القلب ،والكبد ،والكليتين.

• في الحالات المتأخرة قد يؤدي تسمم الحمل إلي الإغماء coma ،أو الوفاة.(2)

النساء الأكثر عرضة لحدوث ارتفاع ضغط دم الحامل

• من لديها تاريخ عائلي لحدوث المرض مثل الأم أو الشقيقات.

• من تعاني من ارتفاع ضغط الدم قبل حدوث الحمل.

• المرأة التي تجاوز عمرها 45 عام.

• الحمل بأكثر من طفل في المرة الواحدة.

• من لديها خلل في وظائف الكليتين.(3)

متلازمة هيلب

هو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والذي يصاحبه العوامل التالية:

• ارتفاع إنزيمات الكبد. 

• انخفاض عدد كريات الدم البيضاء.

• تحلل الدم.

• القيء والدوخة.

• الصداع الشديد(يعتبر الباراسيتامول هو الأعلي أماناً لعلاج الصداع أثناء الحمل)

• ألم أعلى الصدر.

• في الحالات المتأخرة قد تصل إلى الوفاة.(5)

وبحسب ما أقره المجلس الأمريكي لأطباء النساء والتوليد ،فإن مضاعفات متلازمة هيلب تتضمن: انفصال المشيمة ،والولادة المبكرة قبل إكمال 38 أسبوع من الحمل ،ولزوم الولادة القيصرية.

علاج ارتفاع ضغط دم الحامل

• ميثيل دوبا -methyl dopa.

• اللابيتالول-labetalol.

حيث ثبتت فاعليتهما في خفض ضغط الدم أثناء الحمل ،وكذلك عدم ظهور تأثيرات غير مرغوبة على الأم ،أو الجنين.(5)

عوامل تفادي الإصابة بارتفاع ضغط دم الحمل

• التغذية الصحية المعتمدة على تناول الفاكهة والخضروات.

• الامتناع عن الأطعمة المحتوية على نسبة كبيرة من أملاح الصوديوم مثل المخللات .

• الامتناع عن تناول المشروبات الغازية والمشروبات الكحولية.

• الامتناع عن تناول الأطعمة المعلبة ،أو المحتوية علي مواد حافظة.

• شرب الماء بكميات وفيرة.

• الامتناع عن تناول الوجبات الجاهزة والسريعة المحتوية على نسبة عالية من السكريات الأحادية والدهون المشبعة.

• المحافظة على الوزن المثالي قبل حدوث الحمل.

• ممارسة الأنشطة الرياضية والمشي كنظام صحي يومي.

• الحذر من الإصابة بفقر الدم .

• استخدام حمض الفوليك خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.

• استخدام حقن أو أقراص فيتامين ب12.

• استخدام الكالسيوم للمحافظة على نمو سليم لعظام وأسنان الجنين ،وكذلك صحة القلب والأعصاب للأم الحامل.

• تناول كبسولات أوميجا 3 بانتظام.

• الامتناع عن النودلز والأطعمة المحتوية على الملح الصيني.

• الابتعاد عن التدخين.

• الابتعاد عن كل عوامل التوتر والقلق.(3)

المصادر:

1. https://emedicine.medscape.com/article/261435-overview 

2. https://www.webmd.com/baby/potential-complication-gestational-hypertension#1

 

3.https://americanpregnancy.org/healthy-pregnancy/pregnancy-complications/gestational-hypertension-859/

4.https://www.healthline.com/health/high-blood-pressure-hypertension/during-pregnancy

5.https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/preeclampsia/symptoms-causes/syc-20355745

هل يرفع الجمبري مستوى الكولسترول في الدم؟

 الجمبري والكوليسترول

على مدى سنوات عديدة ماضية، كان المعتقد السائد أن الجمبري من الأغذية المحظورة على مرضى الكوليسترول وارتفاع دهون الدم.

هذا الكلام غير دقيق بشكل كبير،هناك  بعض الحقائق المهمة عن الجمبري والتي يجب معرفتها في البداية وهي

100 جم من الجمبري المطبوخ يحتوي على:

•  189 مجم من الكوليستيرول.

• 24 جم  بروتين

• 0.3 جم دهون.

• 0.2 جم كربوهيدرات.

• 70 مجم كالسيوم.

• 0.5 مجم حديد.

• 39 مجم ماغنسيوم.

• 237 مجم فسفور.

• 257 مجم بوتاسيوم.

• 111 مجم صوديوم.

• 1.64 مجم زنك.

• 85 سعر حراري.

من الواضح ان الجمبري يحتوي على نسبة عالية من البروتين والمعادن، وبالمقابل سعرات حرارية أقل.

لا يحتوي الجمبري على الدهون المشبعة ولذلك لايؤثر بشكل مباشر في ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم. تتسبب الدهون المشبعة الضارة بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وتكون الجلطات الدموية.

يستهلك الشخص العادي من 100-300 مجم يومياً من الكوليستيرول لإنتاج الطاقة وتحفيز جهاز المناعة والمحافظة علي صحة الشعر والجلد وإنتاج طبقات جديدة من الجلد.

الجمبري والحساسية

قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الجمبري، يعتبر الجمبري من المحاريات، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه المحاريات تجنب أكل الجمبري.

يجب أن يتجنب الأشخاص المصابون بحساسية المحار أي شيء قد يكون لامس الجمبري، بما في ذلك أي أطعمة محضرة بنفس الأواني.

تظهر بعض علامات الحساسية للجمبري مثل: تورم الجلد، والطفح الجلدي، وضيق التنفس، والرغبة في حك الجلد.

تخزين الجمبري

يعتبر التخزين الجيد للجمبري من أهم المراحل التي يجب الاهتمام بها لمنع حدوث التسمم الغذائي بسبب عدم مراعاة شروط التخزين المعتمدة صحياً، كذلك يجب شراء الجمبري من مصادر موثوقة.

يجب حفظ الجمبري في درجة حرارة الفريزر.وإذا ترك خارج الفريزر لفترة حدث فيها ذوبان الثلج المحيط به، لا ينبغي إعادة حفظه مرة أخرى. 

الجمبري والكوليسترول

يحتوي الجمبري على نسبة من الدهون الصحية والتي لا تعمل على رفع الكوليسترول والدهون الثلاثية بشكل ملحوظ.

كما أنه يحتوي على اوميجا 3 والتي تعمل على تخليص الكبد من الدهون والسموم الضارة.

لذلك لا يعتبر الجمبري ذو تأثير سلبي على الأشخاص الذين يتبعون نظام طعام صحي ويلتزمون بالمحافظة على أوزانهم ضمن المعدلات الصحية.

معظم دهون الكوليسترول في الدم ينتج عن طريق الكبد وعند تناول أطعمة تحتوي علي نسبة عالية من الكوليسترول فإن الكبد يقلل إنتاج الكوليسترول.

الجمبري ومضادات الأكسدة

يحتوي الجمبري على عنصر اليود والذي له دور مهم في نمو ونشاط الغدة الدرقية وضبط أنشطة الجسم.

يحتوي على السيلينيوم selenium والتي تعتبر من أهم مضادات الأكسدة، كذلك يحتوي الجمبري على مادة ASTAXANTHIN المضادة للأكسدة.

  

المصادر:

https://www.healthline.com/nutrition/is-shrimp-healthy

https://www.medicalnewstoday.com/articles/315947

https://www.theglobeandmail.com/life/health-and-fitness/ask-a-health-expert/i-hear-shrimp-is-high-in-cholesterol---should-i-be-worried/article4102358/

التهاب الدماغ وعلاقته بصعوبة السمع والكلام

                                                                      التهاب الدماغ

يُعرف التهاب الدماغ بأنه التهاب حاد في أنسجة المخ والحبل الشوكي، له عدة أسباب أكثرها شيوعاً الإصابة بالفيروسات والتي ينتج عنها ضعف المناعة.

يكلف علاج حالات التهاب الدماغ ما يقارب 650 مليون دولارسنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، 15%من حالات الإصابة هي من نصيب مرضى نقص المناعة المكتسبة الإيدز، بالإضافة إلى أن شخص واحد من كل ألف شخص مصاب بالحصبة يمكن أن يصاب بالتهاب الدماغ.

تبدأ أعراض التهاب الدماغ بالحمى والصداع، و تتسارع وتيرة الأعراض بشكل ملحوظ حيث تصل إلى نوبات متتالية من فقدان الوعي و الدوخة والإغماء.

هل التهاب الدماغ خطير؟

التهاب الدماغ قد يؤدي إلى الوفاة، ولكن نادراً ما يحدث ذلك، حيث أن هذا الأمر يعتمد على عدة عوامل مختلفة، مثل عمر المريض و شدة الإصابة بالمرض والتبكير بالتدخل العلاجي، ومن الملاحظ أن نسبة الوفاة  تزداد مع حالات التقدم في العمر وحالات تأخر العلاج.

يصنف التهاب الدماغ من النوع الأولي إذا بدأت الأصابة من المخ أو الحبل الشوكي، ويصنف من النوع الثانوي إذا بدأت الإصابة من أي مكان أخر من الجسم ثم تابعت الانتشار حتى تصل إلى المخ و الحبل الشوكي.

في أغلب الأحيان يصاحب التهاب الدماغ حدوث التهاب الأنسجة السحائية (التهاب السحايا).

 أنواع التهاب الدماغ

• التهاب الدماغ الياباني: وينتشر عن طريق لدغات الحشرات، خصوصاً البعوض.

• التهاب الدماغ الناتج عن لدغ القراد.

• التهاب الدماغ الناتج عن عضة الكلاب المصابة بمرض السعار.

• التهاب الدماغ التوكسوبلازمي (TE)، وهو عدوى  تتطور بسرعة وتهدد حياة المريض، عادة ما يؤثر على الجهاز العصبي المركزي (CNS) للمرضى الذين يعانون من نقص المناعة أو متلقي زراعة الأعضاء عن طريق إعادة تنشيط التوكسوبلازما (T. gondii).

أسباب الإصابة بالتهاب الدماغ

تحدث الإصابة الأولية بالتهاب الدماغ بسبب إصابة الدماغ بالفيروسات أو الفطريات أو البكتيريا، بينما يحدث التهاب الدماغ الثانوي أو التالي للعدوى الأولية عندما يستجيب الجهاز المناعي لعدوى سابقة ويهاجم الدماغ عن طريق الخطأ.

أعراض التهاب الدماغ

• الحمى الشديدة والصداع المستمر.

• الخوف من التعرض للضوء(حساسية تجاه الضوء).

• الإجهاد والضعف العام.

• نوبات الصرع المتكررة.

• تصلب العضلات، خصوصاً عضلات الرقبة.

• الدوخة والميل للنعاس.

•  السعال المتكرر.

 في الحالات المتقدمة من الإصابة تتطور شدة الأعراض إلى:

• صداع شديد.

• الغثيان والقيء والضعف العام.

• فقدان الذاكرة.

• صعوبات في السمع والكلام.

• قد يصاب المريض بحالة من العدوانية المفرطة.

في الأطفال والرضع، يصعب اكتشاف حالة التهاب الدماغ  في الأطفال، ولذلك يجب على الآباء ومقدمي الرعاية الصحية، فحص  الأطفال بعناية  أثناء الكشف الصحي الدوري و ملاحظة أي أعراض غير طبيعية مثل: القيء، أو انتفاخ اليافوخ(المنطقة الرخوة في أعلى منتصف الرأس في الأطفال)، كذلك حالات الحمى الشديدة، أوالبكاء المستمر، أو تيبس عضلات الجسم. 

اقرأ أيضاً: الدهون الثلاثية

هل التهاب الدماغ معدي؟

التهاب الدماغ بحد ذاته ليس معدياً، لكن الفيروسات التي تسبب التهاب الدماغ، قد تكون معدية.

ليست كل إصابة بهذه الفيروسات  تعني أن الشخص سيصاب بالتهاب الدماغ.

علاج التهاب الدماغ

يعتمد علاج التهاب الدماغ في الأساس على علاج الأعراض الظاهرة وتحسين مقاومة الجسم تجاه الفيروسات :

• يُستخدم علاج أسيكلوفير في علاج الفيروسات وتحسين مقاومة الجسم.

• تُستخدم مركبات الكورتيكوستيرويدات لعلاج حالات التهاب الدماغ، خاصة في حالات التهاب الدماغ الثانوي.

• يُستخدم الباراسيتامول و المسكنات لعلاج أعراض الحمى و الصداع، ويمكن صرفه بدون وصفة طبية.

• تُستخدم أدوية علاج الصرع  في تخفيف حدة النوبات التي يعاني منها مريض التهاب الدماغ.

• تُستخدم الأدوية المهدئة لعلاج نوبات التوتر و القلق و التشنجات العصبية المصاحبة لحالة التهاب الدماغ.

• تُستخدم أجهزة التنفس الصناعي للتغلب على صعوبة عملية التنفس بسبب تشنج أو تيبُس عضلات الجهاز التنفسي في حالات الإصابة الشديدة.

تشخيص التهاب الدماغ

يوجد عدة طرق تشخيصية لتحديد مدى الإصابة بالتهاب الدماغ وانتقاء أفضل الطرق للتدخل الطبي:

• التصوير الدماغي باستخدام الأشعة المقطعية(CT).

• التصوير الدماغي باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي(MRI).

يتم أيضاً استخدام الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي في تشخيص أورام الدماغ. 

• البزل القطني(البزل الشوكي): وذلك عن طريق إدخال إبرة خاصة في أسفل الظهر وأخذ عينة من أنسجة السائل النخاعي(CSF)، وهو السائل الواقي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي في العمود الفقري، لتحديد مدى الإصابة وطرق التدخل الأنسب لعلاج الشخص المصاب.

• تحليل صورة الدم الكاملة.

• تحليل عينة البول.

• أخذ عينات من إفرازات مؤخرة الحلق لتحديد نوع الفيروسات المتسببة في     المرض.

• تخطيط كهربية الدماغ(EGG): لقياس مدى النشاط الكهربي للدماغ .

•   خزعة الدماغ: حيث يتم أخذ عينة من أنسجة المخ لإجراء اختبارات خاصة     عليها، ويتم اللجوء لهذه الخطوة في المراحل المتأخرة من الإصابة.

العلاج الوقائي

• علي المريض الالتزام بالراحة التامة والبعد عن الإجهاد والتوتر.

• الإكثار من شرب السوائل.

• المتابعة الطبية لوظائف وكفاءة القلب والرئتين.

• إعطاء المحاليل الوريدية لتجنب الإصابة بحالات الجفاف.

اقرأ أيضاً: الأنيميا

يتعافى الكثير من المصابين بالتهاب الدماغ تماماً، لكن يمكن أن يكون التعافي من التهاب الدماغ عملية طويلة وبطيئة وصعبة.

في معظم الأحيان، تستمر المرحلة الحادة من المرض (عندما تكون الأعراض في أشدها) لمدة تصل إلى أسبوع.

 قد يستغرق التعافي الكامل وقتًا أطول، غالبًا ما يصل إلى عدة أسابيع أو شهور.

في بعض الحالات يمكن أن يتسبب التهاب الدماغ في حدوث مشكلات مستقبلية دائمة مثل صعوبات التعلم، أو الكلام ،أو السمع، أو ضعف التحكم في العضلات،أو فقدان الذاكرة.

يمكن أن تساعد جلسات العلاج الطبيعي والعلاج النفسي في تحسن حالات الإصابة  وتماثلها للشفاء.

نادراً، ما يحدث تكرار الإصابة بالتهاب الدماغ  لنفس المريض بعد التوقف عن العلاج.

علامات الشفاء من التهاب الدماغ

تتمثل علامات الشفاء في غياب الأعراض، واستعادة الجسم لجميع وظائفه الحيوية بشكل طبيعي، حيث يعود النشاط العقلي والذهني بشكل تدريجي.

تختلف مدة التماثل للشفاء من مريض لآخر حسب درجة الإصابة بالمرض والمرحلة العمرية للمريض وشدة المرض وسرعة التدخل العلاجي.

المصادر:

• https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/encephalitis/symptoms-causes/syc-20356136

• https://www.medicalnewstoday.

• com/articles/168997

• https://www.webmd.com/a-to-z-guides/understanding-encephalitis-basics

• https://www.healthline.com/health/encephalitis

• https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5433949/